.مقدمة : تعتبرُ الممارسات التعليمية داخل المدرسة نشاطاً مهنيّاً يؤدّيه المُدرّس من خلال عمليّاتٍ أساسيةٍ ، والهدف منها مساعدة الطلاب على التعلّم.
الممارسات التعليمية داخل المدرسة
تعتبر الممارسات التعليمية داخل المدرسة هي الأداء الذي يقوم به المُعلّم، الذي يتميز في المقام الأول بالسهولة والدقّة والفهم لما يكتسبه الطلاب، ويتعلّموه من الناحية الحركية والعقلية .
وتعرف أيضا بأنّها أفعال المعلّم داخل الفصل الدراسي وقدرته على إحداث التعلّم المطلوب .
ويمكن تنمية تلك الممارسات بالإعداد التربوي الذي يسبق عملية الممارسات التعليمية داخل المدرسة . والاطّلاع على الخبرات السابقة و التكنولوجيا الحديثة في المجال. تختلف الممارسات التعليمية داخل المدرسة باختلاف طبيعة المادّة المراد تدريسها للطلبة.
الممارسات التعليمية الفعّالة
تُعدّ معرفة مهارات الممارسات التعليمية داخل المدرسة وتطبيقها من قِبل المعلّم عاملاً مهماً لبناء و تكامل العملية التعليمية السليمة .
و ترتكز تلك الممارسات على المهارات ثلاثة الاتية : التخطيط ،والتنفيذ ،والتقويم.
-
مهارة التخطيط
هي التخطيط للممارسات التعليمية داخل الفصل، يُفكر المعلم في الأمور والموضوعات التي سيُدرسّها للطلاب، وفي الكيفية التي تتم بها الممارسات التعليمية. تتطلّب هذه العملية القدرة العالية لمعرفة طبيعة الفئة المستهدفة ، ومعرفة احتياجاتهم لتوظيفها فى العملية التعليمية. بالاضافة الى وضع أهداف للعملية التعليمية.
-
مهارة التنفيذ
و تتضمّن جميع الممارسات التعليمية التي يقوم بها المعلم و أهمها :
- التمهيد قبل الدرس : و يقصد بها إقامة علاقة وديّة بين الدرس وبين الطلبة ، أو علاقة معرفية مسبقة مرتبطة بالمادة ؛ لتحفيز الطلاب للتفاعل مع الدرس . و يمكن تنفيذها بمقدمةٍ حول الدرس ، أو نشاطٍ ما للتمهيد . فوائده هي : تشويق الطلاب للموضوع، ومعرفة مدى استعدادهم لتلقي هذا الدرس، وسهولة ربط الدرس السابق و الدرس الجديد و الانتقال بينهما بسهولة .
- التهيئة قبل الدرس : و الهدف منها هو إعداد الطلبة للدرس الجديد وهي تختلف عن عملية التمهيد . فالتمهيد ينحصر غالباً في التمهيد المنطقي ، أما التهيئة فيتركز على الجانب الانفعالي واهتمام الطلبة و حضور توجههم ومشاعرهم . فالهدف منها هو إشعار الطلبة بمدى قرب المعلم منهم، و اهتمامه بطريقة تفكيرهم . و عندها يفوز المعلم بودّ تلاميذهِ وحبّهم له، وبالتالي يضمن تجاوبهم معهُ.
- استخدام السبورة : السبورة الحديثة أو التقليدية هي أساس العملية التعليمية . لما لها من وظائف منها: بيان المصطلحات الخاصة بالدرس. و السبورة أيضاً تساعد على تسهيل شرح المادة وتحليلها، و حل الأمثلة، و حتى استخدام الرسومات المساعدة.
- فن طرح السؤال : يعتبر عامل فعال فهو يزيد من عمليةِ التفكير لدى الطلبةِ . و ذلك من خلال الأسئلة المناسبة كماً و كيفاً و في الوقت المناسب . فهي تجعل المرور من نقطة الى أخرى في الدرس أسهل ، كما يضيف جواً من المساعدة الإيجابية، و تشجع الطلاب على التحاور، و المناقشة، فهو يزيد النشاط ، التفاعل.
- الواجبات المدرسية : هي تلك الأنشطة التي تطلب من الطالب بعد انتهاء الفصل الدراسي و بالتالي فهي تنمي لدى الطالب الشعور بالمسؤولية تجاه نفسه، و تنظيم وقته و معرفة قيمته.
- الغلق : و تعرف على أنها كل ما يقوم بها المعلم ليُنهي الدرس نهايةً مقبولة . فهي تساعد الطلاب على تخليص المعلومات التي تمّ تلقيها . و بالتالي استيعابها بشكلٍ أكبر . يشابه الغلق التهيئة في الأسلوب ، ولكن التهيئة للدرس تكون في البداية ، أما الغلق فيكون في النهاية.
-
مهارة التقويم
وهي مهارة مهمة جدا . فيعتبر البعض أن العملية التعليمية أصبحت وسيلة لخدمة أهداف التقويم . لذا يلجأ المعلمون إلى التنبيه أثناء الدرس على النقاط التي تكثُر منها أسئلة التقويم. و تتجلى أهميتها في التالي :-
- بيان ما تم تحصيله من جانب الطلاب ، والمهارات التي يتميزون بها.
- أنه يزود الإدارة التعليمية بأسس يعتمد عليها في وضعِ درجات الطلاب.
- استخدام البيانات الناتجة من التقييم في عمل تقارير للعرض على أولياء الأمور ومعرفة نقاط القوة و الضعف لدى الطلاب.
اقرأ في موقعنا أيضا التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية