التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية

التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية يعني استبدال الوسائط التعليمية التقليدية بالوسائط التعليمية الحديثة .

من أمثلة الوسائط التعليمية التقليدية المشاركة في أنشطة التدريس اليومية : الكتب المدرسية المطبوعة ، السبورات ، الطباشير ، المختبرات ، الوسائل التعليمية ، المخططات الجدارية .

ومن أمثلة الوسائط التعليمية الحديثة : أجهزة عرض الشرائح ، تعليم الفيديو التلفزيوني ، التدريس بمساعدة الكمبيوتر ، نظام التعليم عبر الأقمار الصناعية.

 

أهمية التحول الرقمي في الفصول الدراسية

  • التحول الرقمي و التكنولوجيا تجعل التعلم في الفصل الدراسي أكثر متعة :

    الطلاب يفضلون التكنولوجيا لأنهم يظنون أنها تجعل التعلم أكثر متعه . يحبون جهاز الكمبيوتر المحمول و الأجهزة اللوحية بشكل خاص . فيمكن أن تصبح المواد التي يعتبرها الطلاب صعبه أو مملة أكثر إثارة للاهتمام بكثير مع دروس افتراضية أو من خلال الفيديوهات .

  • الطلاب يكونون أكثر استعداداً للمستقبل تكنولوجياً :

    الكثير من الطلاب يعتقدون أن استخدام الأدوات التكنولوجية في العملية التعليمية سيزيد من إعدادهم للمستقبل المليء بالتكنولوجيا . فالتكنولوجيا أحد أهم مهارات القرن الحادي والعشرين . فهي ضرورية جدا للنجاح في الوقت الحالي وهذا العصر . الوظائف قديما لم تكن تحتوي على مكون تكنولوجي ، لكن اليوم معظم الوظائف تحتوي على أكثر من أداة تكنولوجية . فالتعليم في العصر الحديث لا يقتصر على حفظ المناهج والكلمات اللغوية فقط ، بل يهتم التعليم الحديث بحل المشاكل المعقدة و القدرة على حلها مع الآخرين بالتعاون المتبادل .

  • التكنولوجيا تساعد الطلاب أكثر على التعلم بسرعة مناسبة لهم :

    فالتطبيقات التعليمية المنتشرة حالياً أكثرها تسمح بالتعليم بطريقة فردية . مما يراعي قدرات واحتياجات الطلاب التعليمية المناسبة لكل منهم .

  • يزيد التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية مهارات التواصل مع الطلاب :

    بما أن التكنولوجيا تحتل مكانة كبيرة في حياة الكثير من الطلاب . عل سبيل المثال ، عندما لا يكون الطلاب في المدرسة ، تقريباً يرتبط كل ما نشاطاتهم بطريقة ما بالتكنولوجيا . فمن خلال دمج التكنولوجيا المعتادة للطلاب في الفصل الدراسي سيساعد كثيراً من قدرة الطلاب التعليمية . لذا على المعلمين تغيير الطريقة التي اعتادوا التدريس بها قديماً و استبدالها بالأساليب القائمة على أدوات التكنولوجيا الحديثة.

  • سهولة الوصول للمعلومات الدراسية أو العامة :

    فاستخدام الطلاب لشبكة الإنترنت – بضوابط معينة – يسهل كثيراً قُدرة الطلاب على الوصول للكثير من المعلومات ، و التي في الغالب قد لا تكون مدرجة حتى في مناهج المدارس ، مما يوسع آفاق الطلاب و ينشط أدمغتهم تجاه المعلومات ، لكن أهم واجب للمعلم هو أن يرشد طلابه على الطُّرق الصّحيحة للوصول للمعلومات على شبكة الإنترنت .

  • جعل التّعليم أسهل :

    حيث إن التّقنيات الجديدة مثل تقنيات الفيديو تبسط المعلومات كثيراً علي الطلاب ، و توفر الوقت للمعلم لترتيب أفكاره و تقلل من جهده في الشرح و التبسيط ، و منحه المدة الزمنية المناسبة للتركيز على الطلاب ، و باستخدام التكنولوجيا أصبح التعليم عن بعد ممكنا و الحل البديل لإغلاق الجامعات في ظل الوباء المنتشر.

  • تبادل الخبرات بين المعلمين و حتى الطلاب :

    فتكنولوجيا التّواصل المُباشر بين الطلاب و بعضهم ، و المُعلمين و بعضهم ، و طبعا المعلمين و طُلابهم بكبسة زر، وهي تجعل التّعاون بينهم سهلا جدا ، خاصة عند التعاون في المشاريع المُشتركة ، إزالة العوائق المشتركة كذلك .

  • التحول الرقمي مهمة للطّلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في العملية التعليمية :

    فبوجود التّكنولوجيا أزيلت الكثير من عقبات التّعلم أمام طّلاب الاحتياجات الخاصة ، و ذلك عن طريق أجهزة أو تطبيقات متخصصة تُساعدهم على حل مُشكلاتهم التعليمية و تمنحهم فُرصة أكبر للانخراط في العملية التّعليمية بسهولة .

  • يسهل التحول الرقمي من عملية مُراقبة أداء الطلاب :

    فمن خِلال الأدوات التكنولوجية يستطيع المُعلم استخدام التقنيات التي تُساعده على إنشاء تصور بنسب أداء الطُّلاب العامة و الدقيقة ، ومعرفة مُستوياتهم ، و التعامل مع كلٍ طبقاً لمستواه المناسب ، كما تساعد الأدوات و التقنيات التكنولوجية الحديثة كثيراً في صِناعة الاختبارات الخاصة بأداء الطلاب و إصدار علامات الطلاب بشكل دقيق و سريع ، مما يُسهل متابعة أداء الطلاب و يُعطي للمُعلم الفُرصة لمُلاحظة الفُروق الفَردية بين الطلاب و التّعامل معها .

  • شحذ مهارات الطُلاب الشّخصية :

    فتُسهم التّكنولوجيا في زيادة عدد كبير من المهارات المهمة عند الطُّلاب، مثل إدارة الوقت ، و مهارات التّواصل ، و التّعاون المتبادل ، فهي تَمنح الطُّلاب مساحة اكبر للمُشاركة و التّعلم، بالإضافة الى التّعبير عن ذاتهم و مشاكلهم .

توجيهات للتحول الرقمي و التكنولوجي في التّعليم

يجب تصميم الأدوات التكنولوجية أو استخدامها فقط لتسهيل العملية على المعلم و الطلاب . فالتكنولوجيا هي مجرد أداة ، وحدها لا يمكن أن تساعد كثيرًا ولكن طريقة استخدمها هي الأهم ، فهي ما يجعلها مفيدة للعملية التعليمية . ( تطبيقات عملية لاستخدام التكنولوجيا في التعليم ) هذه طرق سهلة و بسيطة يمكن اتباعها من المعلمين لإدخال التكنولوجيا في الفصول الدراسية :

1 – السبورة الذكية ( السبورة التفاعلية  ) SMART Boards :ان SMART Boards توفر تواصل دائم مع الطلاب ، فهي تجمع بين ميزات السبورة التقليدية في الشرح و التعليم و بين الأدوات التعليمية كالفيديو و الانترنت و تطبيقات التعليم.

2- الوسائط الاجتماعية Social Media : ان Social Media مثل الفيسبوك . فيمكن استخدامه لنشر المقالات التعليمية المهمة للوصول الى أكبر قدر ممكن من المتعلمين أو حتى الباحثين  في أنحاء الإنترنت المختلفة، والتواصل مع أولياء أمور الطلاب و تقديم تقييمات عما يدرسه الطلاب و عن أدائهم .

4- يوتيوب YouTube: ان Youtube موقع الفديوهات الاشهر في العالم . فإن YouTube الشهير أكبر ثروة لملفات في العالم الان و خاصة ملفات الفيديو التعليمية ،

5- المشاركات السحابية  Cloud Sharing : إن Cloud Sharing مثل جوجل درايف Google Drive ، مهمة لحفظ الملفات و مشاركتها بسهولة . فالهدف هنا هو التشارك داخل وخارج الصف الدراسي .

7- الآيباد في التعليم : فيمثل الآيباد فرصة كبيرة للطلاب للمشاركة و التواصل و الإبداع داخل الفصل وخارجه و بالأخص عند عملية البحث و استخراج المعلومات . و يتجلى دوره عند ربطه مع السبورة الذكية .

8- البريد الإلكتروني  ورسائل شبكات التواصل الاجتماعي Email & Social Media Messaging :فهو مهم للتواصل الشخصي و الامن بين شخصين أو أكثر بصفة خاصة .

خاتمة

تتغير التكنولوجيا كل دقيقة . فتطبيق التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية و استخدامه في التعليم أصبح ضرورة ملحة و لا مناص منها . نحتاج إلى مواكبة الأجيال الحديثة من أجل إعداد طلابنا جيدا للمستقبل . حيث رأينا سابقاً كيف أن دمج التكنولوجيا في التعليم وتعميمها ليس إلا مسألة وقت ، له فوائده ، و لكن من المهم أيضا ملاحظة أن عمليات التعلم التقليدية ضرورية بنفس القدر . في النهاية سنجد أن التكنولوجيا يمكن أن يكون لها تأثير عميق على تعلم الطلاب .

 

اقرأ في موقعنا أيضاً التنظيم التقني لأعمال وكيل المدرسة